منه. و «متقابلين» على هذا حالٌ من الضمير في «إخواناً»، ويجوز أن يتعلَّقَ بمحذوفٍ على أنه صفةٌ لإِخوان، وعلى هذا ف «متقابلين» حالٌ من الضميرِ المستكنِّ في الجارِّ. ويجوز أن يتعلَّقَ ب «متقابلين»، أي: متقابلين على سُرُرٍ، وعلى هذا ف «متقابلين» حالٌ من الضمير في «إخواناً» أو صفةٌ ل «إخواناً» ويجوز نصبُه على المدح، يعني أنه لا يمكن أن يكونَ نعتاً للضمير فلذلك قُطِعَ.
والسُّرُر: جمع سَرِيْر وهو معروفٌ. ويجوز في «سُرُر» ونحوِه ممَّا جُمِعَ على هذه الصيغةِ مِنْ مضاعَف فعيل فَتْحُ العين تخفيفاً، وهي لغةُ كلبٍ وتميم فيقولون: سُرَرٌ وذُلَلٌ في جمع: سَرير وذَليل.
قوله تعالى: ﴿لاَ يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ﴾ : يجوز أن تكون هذه مستأنفةً، ويجوزُ أن تكونَ حالاً من الضمير في «متقابلين». والنَّصَب: التَّعَبُ. يُقالا منه: نَصِبَ يَنْصِبُ فهو نَصِبٌ وناصِب، وأَنْصَبَني كذا. قال:

٢٩٤ - ١- تأوَّبَني هَمٌّ مع الليلِ مُنْصِبُ ......................
وهَمٌّ ناصِبٌ، أي: ذو نَصَب ك لا بنٍ وتامرٍ. قال النابغة:
٢٩٤ - ٢- كِلِيْني لِهَمٍّ يا أُميمةُ ناصِبِ وليلٍ أقاسيه بَطِيْءِ الكواكبِ
و «منها» متعلقٌ ب «مُخْرَجِيْن».
قوله تعالى: ﴿أَنَا الغفور﴾ : يجوز في «أنا» أن يكونَ تأكيداً، وأن يكونَ مبتدأً، وأن يكونَ فصلاً.


الصفحة التالية
Icon