تكونَ موصولةً، وأن تكونَ موصوفةً. واختاره الزمخشري قال: «كأنه قيل: وحُرَّاً رَزَقْناه، ليطابِقَ عَبْداً». ومحلُّها النصبُ عطفاً على «عبداً». وقد تقدَّم الكلامُ في المَثَلِ الواقعِ بعد «ضَرَبَ».
قوله: ﴿سِرّاً وَجَهْراً﴾ يجوز أن يكونَ منصوباً على المصدر، أي: إنفاقَ سِرٍّ وجَهْر، ويجوز أن يكونَ حالاً.
قوله: ﴿هَلْ يَسْتَوُونَ﴾ إنما جُمِعَ الضميرُ وإن تَقَدَّمَه اثنان؛ لأنَّ المرادَ جنسُ العبيدِ والأحرارِ المدلولِ عليهما بعبد وبمَنْ رَزَقْنَاه. وقيل: على الأغنياءِ والفقراءِ المدلولِ عليهما بهما أيضاً. وقيل: اعتباراً بمعنى «مَنْ» فإنَّ معناها جمعٌ، راعى معناها بعد ان راعَى لفظَها.
قوله: ﴿وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ﴾ [النحل: ٧٤] حُذِفَ مفعولُ العِلْمِ اختصاراً أو اقتصاراً.
والكَلُّ: الثقيل، والكَلُّ: العِيال، والجمع: كُلُول. والكَلُّ: مَنْ لا وَلَدَ له ولا والدَ، والكَلُّ أيضاً: اليتيم، سُمِّي بذلك لثِّقْلِه على كافِلِه. قال الشاعر:
٣٠٠ - ٧- أَكُولٌ لِمالِ الكَلِّ قبل شبابِه | إذا كان عَظْمُ الكَلِّ غيرَ شديدِ |