وأَلْفَى قولَها كَذِباً ومَيْنا
[وقوله] :


قوله تعالى: ﴿أَكْنَاناً﴾ : جمع «كِنّ» وهو ما حَفِظ مِن الريح والمطرِ، وهو في الجبل: الغار.
قوله: ﴿تَقِيكُمُ الحر﴾ قيل: حُذِف المعطوفُ لفَهْمِ المعنى، أي: والبردَ كقوله:
٣٠١ - ٣-........................... ..... أتى مِنْ دونِها النَّأْيُ والبُعْدُ
٣٠١ - ٤- كأنَّ الحصى مِنْ خلفِها وأمامِها إذا نَجَلَتْه رِجْلُها حَذْفُ أَعْسرا
أي: ويدُها، وقيل: لا حاجةَ إلى ذلك لأنَّ بلادَهم حارَّة. وقال الزجاج: «اقتصر على ذِكْر الحرِّ؛ لأنَّ ما يقيه يَقي البردَ». وفيه نظرٌ للاحتياجِ إلى زيادةٍ كثيرةٍ لوقاية البرد.
قوله: ﴿كَذَلِكَ يُتِمُّ﴾ أي: مِثْلَ ذلك الإِتمامِ السابقِ يُتِمُّ نعمتَه عليكم في المستقبل. وقرأ ابن عباس: «تَتِمُّ» بفتح التاءِ الأولى، «نِعْمَتُه» بالرفع على الفاعلية. وقرأ أيضاً «نِعَمه» جمع «نعمة» مضافةً لضميرِ الله تعالى. وعنه: ﴿لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ﴾ بفتح التاءِ واللامِ مضارع «سَلِم» من


الصفحة التالية
Icon