قوله تعالى: ﴿أُمَّةً﴾ : تُطْلَقُ الأُمَّة على الرجل الجامع لخصالٍ محمودة. وقيل: فًعْلَةُ تدل على المبالغةِ، وإلى المعنى الأولِ نَظَر ابنُ هانئٍ في قوله:
٣٠٢ - ٤- وليس الله بمُسْتَنْكَرٍ
أن يَجْمَعَ العالمَ في واحِدِ
قوله تعالى: ﴿شَاكِراً﴾ : يجوز أن يكونَ خبراً ثالثاً، او حالاً مِنْ أحدِ الضميرين في «قانِتاً» أو «حنيفاً».
قوله: «لأَنْعُمِهِ» يجوز تعلُّقه ب «شاكراً» أو ب «اجتباه»، و «اجتباه» : إمَّا حالٌ، وإمَّا خبرٌ آخرُ ل كان. و ﴿إلى صِرَاطٍ﴾ يجوز تعلُّقُه ب «اجتباه» وب «هداه» على قاعدةِ التنازع.
قوله تعالى: ﴿ثُمَّ أَوْحَيْنَآ﴾ : قال الزمخشري: «في» ثم «هذه ما فيها مِنْ تعظيم منزلتِهِ وأجلالِ مَحَلَّه، والإِيذانُ بأنَّ أَشْرَفَ ما أُوتي خليلُ الرحمنِ من الكرامةِ وأَجَلَّ ما أُولِيَ من النعمة اتِّباعُ رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من قِبَلِ أنها دَلَّتْ على تباعُدِ هذا النعتِ في الرتبةِ منْ بينِ سائرِ النُّعوت التي أثنى اللهُ عليه بها».
قوله: ﴿أَنِ اتبع﴾ يجوز أن تكونَ المفسِّرةَ، وأن تكونَ المصدريةَ فتكونَ مع منصوبِها مفعولَ الإِيحاء.
الصفحة التالية