وما الحربُ إلا ما عَلِمْتُمْ وذُقْتُمْ | وما هو عنها بالحديثِ المُرَجَّمِ |
قوله: بحَمْدِه» فيه قولان، أحدُهما: أنها حالٌ، أي: تستجيبون حامِدِين، أي: منقادين طائعين. والثاني: أنها متعلقةٌ ب «يَدْعوكم» قاله أبو البقاء وفيه قَلَقٌ.
قوله: ﴿إِن لَّبِثْتُمْ﴾ «إنْ» نافيةٌ، وهي معلِّقَةٌ للظنِّ عن العمل، وقلَّ مَنْ يذكرُ «إنْ» النافيةَ، في أدواتِ تعليق هذا الباب. و «قليلاً» يجوز أن يكونَ نعتَ زمانٍ أو مصدرٌ محذوفٌ، أي: إلا زماناً قليلاً، أو إلا لُبْثاً قليلاً.
قوله تعالى: ﴿وَقُل لِّعِبَادِي﴾ : تقدَّم نظيرُه في إبراهيم.
قوله: ﴿إِنَّ الشيطان يَنزَغُ﴾ يجوز أن تكونَ هذه الجملةُ اعتراضاً بين المفسَّر والمفسِّر، وذلك أنَّ قولَه: ﴿رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِن يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ﴾ وَقَعَ تفسيراً لقوله ﴿التي هِيَ أَحْسَنُ﴾ وبياناً لها، ويجوز أن لا تكونَ معترِضَةً بل مستأنفةٌ.