الريح «. والحسنُ وأبو رجاء بياء الغيبة وفتح الغين وشدِّ الراء، عَدَّاه بالتضعيف والمقرئ لأبي جعفر كذلك إلا أنه بتاء الخطاب». قلت: وهذا: إمَّا سهوٌ، وإمَّا تصحيفٌ من النسَّاخ عليه؛ كيف يَسْتقيم أن يقولَ بتاءِ الخطاب وهو مسندٌ إلى ضمير الريح، وكأنه أراد بتاء التأنيث فسبقه قلمُه أو صَحَّف عليه غيرُه.
وقرأ العامَّة «الريحِ» بالإِفراد، وأبو جعفر: «الرياح» بالجمع.
قوله: ﴿بِهِ تَبِيعاً﴾ يجوز في «به» أن يَتَعَلَّق ب «تَجِدوا»، وأن يتعلَّقَ بتبيع، وأن يتعلَّقَ بمحذوفٍ لأنه حالٌ مِنْ تبيع. والتَّبِيْع: المطالِبُ بحقّ، المُلازِمُ، قال الشمَّاخ:

٣٠٨ - ٦-..................... كما لاذَ الغَريمُ من التَّبيعِ
وقال آخر:
قوله تعالى: ﴿كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ﴾ : عَدَّاه بالتضعيفِ، وهو مِنْ كَرُم بالضمِّ كشَرُف، وليس المرادُ من الكرمِ في المال.


الصفحة التالية
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2025
Icon
٣٠٨ - ٧- غَدَوْا وغَدَتْ غِزْلانُهم فكأنَّها ضوامِنُ مِنْ غُرْمٍ لهنَّ تَبيعُ