مذهبٌ ثالثٌ قال بعضُ الناس.
قوله: ﴿وَلَوْ كَانَ﴾ جملةٌ حاليةٌ، وقد تقدَّم تحقيق هذا، وأنه كقولِه عليه السلام» أَعطُوا السائل ولو جاء على فرس «و» لبعضٍ «متعلِّقٌ ب» ظَهير «.
قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ صَرَّفْنَا﴾ : مفعولُه محذوف. وقيل: «مِنْ» زائدة في ﴿مِن كُلِّ مَثَلٍ﴾ وهو المفعولُ، قاله ابن عطية وهو مذهبُ الكوفيين والأخفش.
وقرأ الحسن «صَرَفْنا» بتخفيفِ الراء، وقد تقدَّم نظيرُه.
قوله: ﴿إِلاَّ كُفُوراً﴾ مفعولٌ به، وهو استثناءٌ مفرغ لأنه في قوة: لم يَفْعلوا إلا الكُفور.
قوله تعالى: ﴿حتى تَفْجُرَ﴾ : قرأ الكوفيون «تَفْجُرَ» بفتح التاء وسكونِ الفاء وضمِّ الجيم خفيفةً، مضارعَ «فَجَر». والباقون بضمِّ التاءِ وفتحِ الفاء وكسرِ الجيم شديدةً، مضارع فَجَّر للتكثير. ولم يختلفوا في الثانية أنها بالتثقيلِ للتصريحِ بمصدرِها. وقرأ الأعمش «تُفْجِرَ» بضمِّ