قوله: ﴿كُلَّمَا خَبَتْ﴾ يجوز فيها الاستئنافُ والحاليةُ مِنْ «جهنم»، والعاملُ فيها معنى المَأْوَى.
وخَبَتِ النار تَخْبُو: إذا سكن لهَبُها، فإذا ضَعُفَ جَمْرُها قيل: خَمَدَتْ، فإذا طُفِئَتْ بالجملةِ قيل: هَمَدَت. قال:

٣٠١ - ٩- وَسْطُه كاليَراعِ أو سُرُجِ المِجْ دَلِ حِيْناً يَخْبُو وحِيناً ينيرُ
وقال آخر:
٣١٠ - ٠- لِمَنْ نارٌ قبيل الصُّبْ حِ عند البيتِ ما تَخْبُو
إذا ما أُخْمِدَتْ اُلْقِيْ عليها المَنْدَلُ الرَّطْبُ
وأَدْغَم التاءَ في زاي «زِدْناهم» وأبو عمروٍ والأخَوان وورشٌ، وأظهرها الباقون.
قوله تعالى: ﴿ذَلِكَ جَزَآؤُهُم بِأَنَّهُمْ﴾ : يجوز أَنْ يكونَ مبتدأً وخبراً، و «بأنَّهم» متعلِّقٌ بالجزاء، أي: ذلك العذابُ المتقدَّمُ جزاؤهم


الصفحة التالية
Icon