وقوله: «قُبُلاً» قد تقدَّم خلافُ القراء فيه وتوجيهُ ذلك.
قوله: ﴿لِيُدْحِضُواْ﴾ : متعلِّقٌ ب «يُجَادِل» والإِدْحاض: الإِزْلاق يقال: أَدْحَضَ قدمَه، أي: أَزْلَقَها وأَزَلَّها عن موضعِها، والحجة الداحضة التي لا ثباتَ لها لزلزلةِ قَدَمِها. والدَّحْضُ: الطينُ لأنه يَزْلِقُ فيه. قال:
٣١٧ - ١- أبا مُنْذِرٍ رُمْتَ الوفاءَ وهِبْتَه | وحِدْتَ كما حادَ البعيرُ الدَّحْضِ |
٣١٧ - ٢- وَرَدْتُ ونَجَّى اليَشْكرِيِّ حِذارُه | وحادَ كما حادَ البَعيرُ عن الدَّحْضِ |
قوله: ﴿وَمَا أُنْذِرُواْ﴾ يجوزُ في «ما» هذه أَنْ تكونَ مصدريةً، وأَنْ تكونَ بمعنى الذي والعائد محذوف. وعلى التقديرين فهي عطفٌ على «آياتي».