لغة تميم. وكلُّ هذه الأوجهِ واضحةٌ ممَّا تقدم فلا أُطيل بتقريرها. و «له» في الموضعين للتعليل كقوله: ﴿وَقَالَ الذين كَفَرُواْ لِلَّذِينَ آمَنُواْ﴾ [الأحقاف: ١١] أي: لأجله ولأجلهم.
قوله: ﴿وَعَنَتِ الوجوه﴾ : يُقال: عَنا يَعْنُو إذا ذَلَّ وخَضَع. وأَعْناه غيرُه أي: أذلَّه. ومنه العُنَاة جمع عانٍ. وهو الأسيرُ قال:
٣٣٢٠ - فيا رُبَّ مَكْروبٍ كرَرْتُ وراءَه | وعانٍ فَكَكْتُ الغُلَّ عنه فَفَدَّاني |
٣٣٢١ - مَلِيكٌ على عَرْشِ السماء مُهَيْمِنٌ | لِعِزَّته تَعْنُوا الوجوهُ وتَسْجُد |
قوله: ﴿وَقَدْ خَابَ﴾ يجوز أَنْ تكونَ هذه الجملةُ مستأنفةً، وأن تكونَ حالاً، ويجوز أن تكونَ اعتراضاً. قال الزمخشري: «وقد خابَ وما بعده اعتراضٌ