على محلِّ ﴿وَمِنْ آنَآءِ الليل﴾. والثاني: أنه عطفٌ على «قبلَ». وقرأ الحسنُ وعيسى بنُ عمر «وأطرافِ» بالجرِّ عَطْفاً على «آناءِ الليل». وقوله هنا «أطرافَ» وفي هود ﴿طَرَفَيِ النهار﴾ [الآية: ١١٤] فقيل: هو مِنْ وَضْعِ الجمعِ موضعَ التثنيةِ كقوله:
٣٣٢٩ - ظَرْاهما مثلُ ظُهورِ التُّرْسَيْنْ... وقيل: هو على حقيقتِه. والمرادُ بالأَطْراف: الساعات.
قوله: ﴿ترضى﴾ قرأ الكسائي وأبو بكر عن عاصم تُرْضَى «مبنياً للمفعول. والباقون مبنياً للفاعلِ، وعليه ﴿وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فترضى﴾ [الضحى: ٥].
قوله: ﴿أَزْوَاجاً﴾ : في نصبِه وجهان، أحدهما: أنه منصوبٌ على المفعولِ به وهو واضح. والثاني: أنه منصوبٌ على الحالِ من الهاء في «به». راعى لفظَ «ما» مرةً، ومعناها أخرى، فلذلك جَمَع. قال الزمخشري: «ويكون الفعلُ واقعاً على» منهم «. قال الزمخشري:» كأنه قيل: إلى الذي مَتَّعْنا به وهو أصنافُ بعضِهم وناساً منهم «.
قوله: ﴿زَهْرَةَ﴾ في نصبه تسعة أوجه، أحدُها: أنه مفعولٌ ثانٍ لأنه ضَمَّن مَتَّعْنا معنى أَعْطَيْنا. ف»
أزواجاً «مفعولٌ أولُ، و» زهرةَ «هو الثاني. الثاني: أن يكونَ بدلاً من» أَزْواجاً «، وذلك: إمَّا على حَذْفِ مضافٍ أي: ذوي زهرة، وإمَّا


الصفحة التالية
Icon