٣٣٥٦ - وإنَّ مِن النَّسْوان مَنْ هي روضةٌ تَهِيْجُ الرياضُ قبلَها وتَصُوْحُ
راعى التأنيثَ لتقدُّمِ قولِه «وإنَّ مِن النِّسْوانِ».
و ﴿دُونَ ذلك﴾ صفةٌ ل «عَمَلاً».
قوله: ﴿وَأَيُّوبَ﴾ : كقولِه: ﴿وَنُوحاً﴾ [الآية: ٧٦] وما بعده. وقرأ العامَّةُ «أني» لتسليطِ النداءِ عليها بإضمار حرفِ الجرِّ أي: بأنِّي. وعيسى بن عمر بكسرٍ. فمذهبُ البصريين إضمارُ القولِ أي: نادى فقال: إني. ومذهبُ الكوفيين إجراءُ النداءِ مجرى القولِ.
والضُّرُّ بالضمِّ: المَرَضُ في البدنِ، وبالفتح: الضررُ في كلِّ شيءٍ فهو أعمُّ من الأول.
قوله: ﴿رَحْمَةً﴾ : فيها وجهان، أظهرهما: أنها مفعولٌ من أجلِه. والثاني: أنها مصدرٌ لفعلٍ مقدرٍ أي: رَحِمْناه رحمةً. و ﴿مِّنْ عِندِنَا﴾ صفةٌ ل «رحمةً».
قوله: ﴿وَذَا الكفل﴾ : و ﴿وَذَا النون﴾ [الآية: ٨٧] عطفٌ على «أيوبَ»، و «ذا» بمعنى صاحب. والكِفْلُ هنا: الكَفالة يقال: إنه تكفَّلَ بأمورٍ فوفى بها.


الصفحة التالية
Icon