وقرأ أبو رجاء» القَنِع «دون ألف. وفيها وجهان، أحدهما: أنَّ أصلَها» القانِع «فَحَذَفَ الألف كما قالوا: مِقْوَل ومِخْيَط وجَنَدِل وعُلَبِط في: مِقْوال ومِخْياط وجَنَادل وعُلابط. والثاني: أن القانِعَ هو الراضي باليسير، والقَنِع: السائلُ، كما تقدَّم تقريره، قال الزمخشري:» والقَنِعُ: الراضي لا غير «.
وقرأ الحسن:» والمُعْتري «اسمُ فاعلٍ مِنْ اعْتَرى يَعْتري. وقرأ إسماعيل وتروى عن أبي رجاء والحسن أيضاً» والمُعْتَرِ «بكسر الراء اجتزاءً بالكسرة عن لامِ الكلمة.
وقُرِىء» المُعْتَرِيَ «بفتح الياء. قال أبو البقاء:» وهو في معناه «أي: في معنى» المعترّ «في قراءة العامَّة.
و [قوله:] ﴿كذلك سَخَّرْنَاهَا﴾ الكافُ نعتُ مصدرٍ أوحالٌ من ذلك المصدرِ.
وكذلك قوله: ﴿كذلك سَخَّرَهَا﴾ : و ﴿لِتُكَبِّرُواْ﴾ : متعلقٌ به. ﴿على مَا هَدَاكُمْ﴾ متعلقٌ بالتكبير. عُدِّيَ ب «على» لتضمُّنِه معنى الشكر.