٣٣٩٨ - ويومٍ شَهِدْنَاه سُلَيْمَى وعامراً | قليلٍ سوى الطَّعْنِ النِّهالِ نوافِلُهْ |
٣٣٩٩ - ومَشْرَبٍ أَشْرَبُه وَشِيْلِ | لا أَجِنِ الطَّعْمِ ولا وَبِيْلِ |
قوله: ﴿فَلاَ يُنَازِعُنَّكَ﴾ وقُرِىء بالنون الخفيفة. وقرأ أبو مجلز: «فلا يَنْزِعُنَّك» مِنْ كذا أي: قَلَعْتُه منه. وقال الزجاج: «هو مِنْ نازَعْتُه فَنَزَعْته أنْزَعُه أي: غَلَبْتُهُ في المنازَعَة». ومجيءُ هذهِ الآيةِ كقولِه تعالى: ﴿فَلاَ يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا﴾ وقولهم: لا أُرَيَنَّك ههنا. وهنا جاء قولُه ﴿لِّكُلِّ أُمَّةٍ﴾ من غير واوٍ عطفٍ، بخلافِ ما تَقَدَّم مِنْ نظيرتِها فإنها بواوِ عطفٍ. قال الزمخشري: «لأنَّ» تلك «وَقَعَتْ مع ما يُدانيها ويناسِبُها من الآيِ الواردةِ في أمر النسائِكِ، فَعُطِفَتْ على أخواتها، وأمَّا هذه فواقعةٌ مع أباعدَ مِنْ معناها فلم تجد مَعْطَفاً.
قوله: ﴿تَعْرِفُ﴾ : العامَّةُ على «تَعْرِف» خطاباً مبنياً للفاعل. «المُنْكَرَ» مفعول به. وعيسى بن عمر «يُعْرَفُ» بالياءِ من تحتُ مبنياً