مكي أنها غايةٌ ل» عامِلون «فإنَّه قال:» أي لكفارِ قريش أعمالُ من الشرِّ دونَ أعمالِ أهلِ البرِ لها عاملون، إلى أن يأخذَ اللهُ أهلَ النِّعْمةِ والبَطَرِ منهم إذا هم يَضِجُّون «. انتهى.
والجُؤَار: الصُّراخُ مطلقاً. وأنشد الجوهري:

٣٤٢١ - يُراوِحُ مِنْ صَلَواتِ المَلِيْ كِ طَوْراً سُجوداً وطَوْراً جُؤارا
وقد تقدَّم هذه مستوفىً في النحل.
قوله: ﴿على أَعْقَابِكُمْ﴾ : فيه وجهان، أحدهما: أنه متعلقٌ ب «تَنْكِصُون». كقوله ﴿نَكَصَ على عَقِبَيْهِ﴾ [الأنفال: ٤٨] ؟ والثاني: أنه متعلقٌ بمحذوفٍ لأنه حال مِنْ فاعلِ «تَنْكِصُون» قاله أبو البقاء ولا حاجةَ إليه. وقرأ أميرُ المؤمنين «تَنْكُصُون» بضم العين. وهي لغةٌ.
قوله: ﴿مُسْتَكْبِرِينَ﴾ : حالٌ مِنْ فاعل «تَنْكِصُون». قوله: «به» فيه قولان، أحدُهما: أنَّه يتعلقُ ب «مُسْتكْبرين». والثاني أنه متعلقٌ ب «سامِراً». وعلى الأولِ فالضميرُ للقرآن أو للبيتِ شَرَّفه اللهُ تعالى، أو للرسولِ صلَّى الله عليه وسلَّم أو للنُكوصِ المدلولِ عليه ب «تَنْكِصون»،


الصفحة التالية
Icon