كذا، وعَنْ لما عدا الشيءَ». الثالث: أنها مزيدةٌ أي: يخالفون أمرَه، وإليه نحا الأخفش وأبو عبيدة، والزيادةُ خلافُ الأصلِ.
وقُرِىء «يُخَلِّفون» بالتشديد، ومَفْعولُه محذوفٌ أي: يُخَلِّفون أنفسَهم.
قوله: ﴿قَدْ يَعْلَمُ مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ﴾ : قال: الزمخشري: «أَدْخَلَ» قد «ليؤكِّد عِلْمَه بما هم عليه من المخالفةِ عن الدينِ والنفاق، ويرجع توكيدُ العلمِ إلى توكيدِ الوعيدِ: وذلك أنَّ» قد «إذا دَخَلَتْ على المضارعِ كانت بمعنى» رُبَّما «فوافَقَتْ» رُبَّما «في خروجِها إلى معنى التكثير في نحو قوله:٣٤٦٩ - فإنْ تُمْسِ مهجورَ الفِناءِ فرُبَّما | أقامَ به بعدَ الوُفودِ وُفودُ |
ونحوٌ من ذلك قولُ زهير:٣٤٧٠ - أَخي ثقةٍ لا تُهْلِكُ الخمرُ مالَه | ولكنَّه قد يُهْلِكُ المالَ نائِلُهْ |
قال الشيخ:» وكونُ «قد» إذا دَخَلَت على المضارعِ أفادَتِ التكثير قولٌ