بالحسنةِ. وقيل: يومَ إذ ترى الجبالَ. وقيل: يومَ إذ يُنْفَخُ في الصُّور. والأولُ أَوْلى لقُرْب ما قُدِّر منه.
قوله: ﴿هَلْ تُجْزَوْنَ﴾ : على إضمار قولٍ، وهذا القولُ حالٌ مِمَّا قبله أي: كُبَّتْ وجوهُهم مقولاً لهم ذلك القولُ.
قوله: ﴿الذي حَرَّمَهَا﴾ : هذه قراءةُ الجمهورِ صفةً للرَّب. وابن مسعودٍ وابن عباس «التي» صفةً للبَلْدة، والسياقُ إنما هو للربِّ لا للبلدة، فلذلك كانتِ العامَّةُ واضحةً.
قوله: ﴿وَأَنْ أَتْلُوَ القرآن﴾ : العامَّةُ على إثباتِ الواوِ بعد اللام. وفيها تأويلان، أحدُهما وهو الظاهر أنَّه من التلاوةِ وهي القراءةُ، وما بعدَه يُلائمه. والثاني: من التُّلُوِّ وهو الاتِّباعُ كقولِه: ﴿واتبع مَا يوحى إِلَيْكَ﴾ [يونس: ١٠٩]. وقرأ عبد الله «أنْ اتْلُ» أمراً له عليه السلام، ف «أن» يجوز أَنْ تكونَ المفسِّرة، وأَنْ تكونَ المصدريةَ وُصِلَتْ بالأمر. وقد تقدَّم ما فيه.
قوله: ﴿وَمَن ضَلَّ﴾ يجوز أَنْ يكونَ الجوابُ قولَه: ﴿فَقُلْ إِنَّمَآ﴾. ولا بُدَّ مِنْ حَذْفِ عائدٍ على اسمِ الشرط. اي: مِنَ المنذِرين له؛ لِما تَقَدَّم في البقرة. وأَنْ يكونَ الجوابُ محذوفاً، أي: فوبالُ ضلالهِ عليه.
قوله: ﴿عَمَّا تَعْمَلُونَ﴾ : قد تقدَّمَ أنه قُرِىء بالياءِ والتاءِ في آخرِ هود.