الألفين». وغيرُ سيبويه حَمَلَ ذلكَ على ظاهرِهِ، فالحياة عنده لامُها واوٌ. ولا دليلَ لسيبويهِ في «حَيِي» لأنَّ الواو متى انكسرَ ما قبلها قُلِبَتْ ياءً نحو: غُزِي ودُعِي ورَضِيَ.
قوله: ﴿لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ﴾ / أي: لو كانوا يعلمون أنها الحَيَوانُ لَما آثروا عليها الدنيا.
قوله: ﴿فَإِذَا رَكِبُواْ﴾ قال الزمخشري: «فإنْ قلتَ: بم اتصلَ قولُه: ﴿فَإِذَا رَكِبُواْ فِي الفلك﴾ ؟ قلت: بمحذوفٍ دلَّ عليه ما وَصفَهم به وشَرَحَ مِنْ أمرِهم. معناه: هم على ما وُصِفوا به من الشِرْكِ والعنادِ فإذا ركبوا».
قوله: ﴿لِيَكْفُرُواْ﴾ : يجوزُ أَنْ تكونَ لامَ كي، وهو الظاهرُ، وأن تكون لامَ أمرٍ.
قوله: «ولِيَتَمَتَّعوا» قرأ أبو عمرو وابن عامر وعاصم وورش بكسرها وهي محتملةٌ للأمرين المتقدمين. والباقون بسكونها. وهي ظاهرةٌ في الأمر. فإنْ كان يُعتقد أن اللامَ الأولى للأمر فقد عطفَ أمراً على مثله، وإن كان يُعتقد أنها للعلةِ، فيكون قد عطف كلاماً على كلام.
وقرأ عبد الله ﴿فَتَمَتَّعُواْ فَسَوْفَ تَعلَمُونَ﴾ وأبو العالية «فيُمَتَّعوا» بالياء مِنْ تحتُ مبنياً للمفعول.