بسم الله الرحمن الرحيم

قوله: ﴿بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً﴾ وبعده بقليلٍ: ﴿بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً﴾ [الأحزاب: ٩] قرأهما أبو عمروٍ بياءِ الغَيْبة. والباقون بتاءِ الخطابِ، وهما واضحتان: أمَّا الغَيْبَةُ في الأولِ فلقولِه «الكافرين» و «المنافقين»، وأمَّا الخطابُ فلقولِه: ﴿يا أَيُّهَا النبي﴾ لأنَّ المرادَ هو وأمتُه، أو خوطب بالجمع تعظيماً، كقولِه:
٣٦٧٥ - فإنْ شِئْتَ حَرَّمْتُ النساءَ سِواكُمُ ...............
وجَوَّز الشيخُ أَنْ يكونَ التفاتاً، يعني عن الغائبين الكافرين والمنافقين. وهو بعيدٌ. وأمَّا الغَيْبَةُ في الثاني فلقولِه: ﴿إِذْ جَآءَتْكُمْ﴾ [الأحزاب: ٩]. وأمَّا الخطابُ فلقولِه: ﴿ياأيها الذين آمَنُوا﴾ [الأحزاب: ٩].


الصفحة التالية
Icon