أي: مُقيم في الصباح. وقد تقدَّم ذلك في سورة الروم.
قوله: ﴿وباليل﴾ : عطفٌ على الحالِ قبلها أي: ومُلْتبسِيْنَ بالليل.
قوله: ﴿إِذْ أَبَقَ﴾ : ظرفٌ للمرسَلين، أي: هو من المرسلين حتى في هذه الحالة. وأَبَقَ أي: هَرَبَ. يُقال: أَبَقَ العبدُ يَأْبِقُ إباقا فهو آبِقٌ، والجمع أُبَّاق كضُرَّابِ. وفيه لغةٌ ثانية: أَبِقَ بالكسر يَأْبَق بالفتح. ويَأْبِقُ الرجل يُشَبَّه به في الاستتار. وقولُ الشاعر:
٣٨٢١ -........................ | قد أُحْكِمَتْ حَكَماتِ القِدِّ والأَبَقا |
قوله: ﴿فَسَاهَمَ﴾ : أي: فغالَبَهم في المساهمة، وهي الاقتراعُ. وأصلُه أَنْ يَخْرُجَ السَّهْمُ على مَنْ غلب.
قوله: ﴿وَهُوَ مُلِيمٌ﴾ : حالٌ. والمليمُ: الذي أتى بما يُلامُ عليه. قال:
٣٨٢٢ - وكم مِنْ مُليْمٍ لم يُصَبْ بمَلامَةٍ | ومُتَّبَعٍ بالذَّنْبِ ليس له ذَنْبٌ |