والأمانيُّ جمع أُمْنِيَّة بتشديد الياء فيهما.
وقال أبو البقاء: «يجوز تخفيفُها فيهما». وقرأ أبو جعفر بتخفيفها، حَذَفَ إحدى الياءَين، تخفيفاً، قال الأخفش: «هذا كما يُقال في جمعِ مفتاح: مفاتح ومفاتيح»، قال النحاس: «الحَذْفُ في المعتلِّ أكثرُ» وأنشد قول النابغة:

٥٥٧ - وهل يُرْجِعُ التسليمَ أو يَكْشِفُ العمى ثلاثُ الأَثافي والرسومُ البلاقِعُ
وقال أبو حاتم: «كلُّ ما جاء واحدُه مشدَّداً من هذا النوع فلك في الجمعِ الوجهان» وأصلُه يَرْجِعُ إلى ما قال الأخفش. ووزن أُمْنِيَّة: أُفْعُولة من منَّى يُمَنِّي إذا تلا وقرأ، قال:
٥٥٨ - تَمَنَّى كتابَ اللهِ آخرَ ليلِهِ تَمَنِّىِ داودَ الزبورَ على رِسْلِ
وقال كعب بن مالِك:
٥٥٩ - تَمَنَّى كتابَ اللهِ أوَّلَ لَيلهِ وآخِرَه لاقى حِمامَ المقادِرِ
وقال تعالى: «إلا إذا تَمَنَّى ألقى الشيطانُ في أُمْنِيَّتِهِ»، أيَ: قَرَأَ وتَلا، فالأصلُ على هذا: أُمْنُوية، فاعتلَّت اعتلالَ ميِّت وسيِّد، وقد تقدَّم. وقيل:


الصفحة التالية
Icon