قوله: ﴿هَلْ أَتَاكَ﴾ : هو استفهامٌ على بابِه، ويُسَمِّيه أهلُ البيانِ «التشويق». وقيل: / بمعنى قد، وقد تقدَّم شَرْحُ هذا في ﴿هَلْ أتى عَلَى الإنسان﴾ [الإِنسان: ١].
قوله: ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ﴾ : قد تقدَّم نظيرُه في القيامة وفي النازعات. والتنوينُ في «يومئذٍ» عوضٌ مِنْ جملةٍ مدلولٍ عليها باسمِ الفاعلِ من الغاشية تقديره: يومَ إذ غَشِيَتْ الناسَ؛ إذ لا تتقدَّمُ جملةٌ مُصَرَّحٌ بها. و «خاشعة» وما بعدَه صفةٌ، و «تَصْلى» هو الخبرُ. وقرأ أبو عمروٍ وأبو بكر بضمِّ التاء مِنْ «تَصْلَى» على ما لم يُسَمَّ فاعلُه. والباقون بالفتح على تسميةِ الفاعل. والضمير على كلتا القراءتين للوجوه. وقرأ أبو رجاءٍ بضمِّ التاءِ وفتح الصادِ وتشديدِ اللام. وقد تقدَّم معنى


الصفحة التالية
Icon