قوله تعالى: ﴿وَيُطْعِمُونَ ٱلطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِيناً....﴾ الآية. [٨].
قال عطاء عن ابن عباس. وذلك أن علي بن أبي طالب نَوْبةً أَجَّرَ نفسه يسقي نخلاً بشيء من شعير ليلةً، حتى أصبح وقَبَضَ الشعيرَ وطَحن ثُلثَه، فجعلوا منه شيئاً ليأكلوه، يقال له: الخَزِيرَةُ. فلما تم إنضاجُه أتَى مسكينٌ فأخرجوا إليه الطعام. ثم عمل الثلث الثاني، فلما تم إنضاجه أتَى يَتيمٌ فسأل فأطعموه. ثم عمل الثلث الباقي، فلما تم إنضاجه أتَى أسيرٌ من المشركين فأطعموه، وطَوَوْا يومهم ذلك. فأُنزلتْ فيه هذه الآيات.