﴿ قۤ وَٱلْقُرْآنِ ٱلْمَجِيدِ ﴾ [آية: ١] وقاف جبل من زمردة خضراء محيط بالعالم، فخضرة السماء منه ليس من الخلق شىء على خلقه وتنبت الجبال منه، وهو وراء الجبال وعروق الجبال لكها من قاف، فإذا أراد الله تعالى زلزلة أرض أوحى إلى الملك الذي عنده أن يحرك عرقاً من الجبل، فتتحرك الأرض التي يريد وهو أول حبل خلق، ثم أبو قبيس بعده، وهو الجبل الذي الصفا تحته ودون قاف بمسيرة سنة، جبل تغرب فيه الشمس يقال له: الحجاب، فذلك قوله﴿ حَتَّىٰ تَوَارَتْ بِٱلْحِجَابِ ﴾[ص: ٣٢]، يعني بالجبل، وهو من وراء الحجاب، وله وجه كوجه الإنسان وقلب كقلوب الملائكة في الخشية لله تعالى، وهو من وراء الحجاب الذي تغيب الشمس من ورائه، والحجاب دون قاف بمسيرة سنة، وما بنيهما ظلمة، والشمس تغرب من وراء الحجاب في أصل الجبل، فذلك قوله: ﴿ حَتَّىٰ تَوَارَتْ بِٱلْحِجَابِ ﴾ يعني بالجبل، وذلك قوله في مريم:﴿ فَٱتَّخَذَتْ مِن دُونِهِم حِجَاباً ﴾[مريم: ١٧]، يعني جبلاً.﴿ وَٱلْقُرْآنِ ٱلْمَجِيدِ ﴾ يعني والقرآن الكريم، فأقسم تعالى بهما.