قوله: ﴿ وَٱلْمُرْسَلاَتِ عُرْفاً ﴾ [آية: ١] يقول الملائكة وأرسلوا المعروف، ثم قال: ﴿ فَٱلْعَاصِفَاتِ عَصْفاً ﴾ [آية: ٢] وهى الرياح، وأما قوله: ﴿ وٱلنَّاشِرَاتِ نَشْراً ﴾ [آية: ٣] وهى أعمال بني أدم تنشر يوم القيامة، أما قوله: ﴿ فَٱلْفَارِقَاتِ فَرْقاً ﴾ [آية: ٤] فهو القرآن فرق بين الحق والباطل، وأما قوله: ﴿ فَٱلْمُلْقِيَاتِ ذِكْراً ﴾ [آية: ٥] فهو جبريل صلى الله عليه وسلم وحده يلقى الذكر على ألسنة الأنبياء والرسل، وهو التاليات ذكراً، قوله: ﴿ عُذْراً أَوْ نُذْراً ﴾ [آية: ٦] يقول: عذراً من الله، ونذراً إلى خلقه قال: ﴿ إِنَّمَا تُوعَدُونَ ﴾ من أمر الساعة ﴿ لَوَاقِعٌ ﴾ [آية: ٧] يعني لكائن، ثم ما يكون في ذلك اليوم أنه كائن،﴿ وَإِنَّ ٱلدِّينَ لَوَاقِعٌ ﴾[الذاريات: ٦] يقول: وأن الحساب لكائن.