﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلنَّاسِ ﴾ [آية: ١] أمر الله عز وجل النبي صلى الله عليه وسلم أن يتعوذ برب الناس هو ﴿ مَلِكِ ٱلنَّاسِ ﴾ [آية: ٢] بملكهم فى برهم ومجرمهم، وفاجرهم، وصالحهم، وطالحهم، وهو ﴿ إِلَـٰهِ ٱلنَّاسِ ﴾ [آية: ٣] كلهم ﴿ مِن شَرِّ ٱلْوَسْوَاسِ ٱلْخَنَّاسِ ﴾ [آية: ٤] وهو الشيطان في صورة خنزير معلق بالقلب في جسد ابن آدم، وهو يجري مجرى الدم، سلطه الله على ذلك من الإنسان، فذلك قوله: ﴿ ٱلَّذِى يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ ٱلنَّاسِ ﴾ [آية: ٥] فإذا انتهى ابن آدم وسوس في قلبه حتى يتبلع قلبه، والخناس الذي إذا ذكر الله ابن آدم خنس عن قلبه، فذهب عنه، ويخرج عن جسده، ثم أمره الله أن يتعوذ ﴿ مِنَ ﴾ شر ﴿ ٱلْجِنَّةِ وَٱلنَّاسِ ﴾ [آية: ٦] يعني الجن والإنس.


Icon