أوَّلُ السُّورة قَسَمٌ، وجوابُهُ﴿ إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ ﴾[الطارق: ٤].
والطارقُ كلُّ ما يأتِي لَيلاً، يعني بذلك النَّجمَ يظهرُ لَيلاً ويخفى نهاراً، وكلُّما جاءَ ليلاً فهو طارقٌ، ومنه حديثُ جابرٍ:" نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أنْ يَطْرُقَ الْمُسَافِرُ أهْلَهُ لَيْلاً، وَقَالَ: حَتَّى تَسْتَحِدَّ الْمَعِيبَةُ وَتَمْتَشِطَ الشَّعْثَةُ "وقالت هندُ: نَْحْنُ بَنَاتُ طَارقْ   نَمْشِي عَلَى النَّمَارقْتريدُ: إنَّ النَّجمَ أتَانا يومَ أحُد في شَرفهِ وعلُوِّه. وقال ابنُ الرُّومي: يَا رَاقِدَ اللَّيل مَسْرُوراً بَأَوَّلِهِ   إنَّ الْحُوَادِثَ قَدْ يَطْرُقْنَ أسْحَارَالاَ تَفْرَحَنَّ بلَيْل طَابَ أوَّلُهُ   فَرُبَّ آخِر لَيْل أجَّجَ النَّارَا


الصفحة التالية
Icon