١- أنا إسماعيل بن مسعود، نا خالد - يعني: ابن الحارث، حدثنا شعبة، عن خُبيب بن عبد الرحمن، قال: سمعت حفص بن عاصم يحدث عن أبي سعيد بن المُعلي" أن النبي صلى الله عليه وسلم مرَّ به وهو يصلي فدعاه قال: فصليت ثم أَتيْتُهُ، قال: " ما منعك/ أن تُجيبني؟ " قال: كنت أصلي، قال: " ألم يقل الله عز وجل ﴿ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱسْتَجِيبُواْ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ ﴾ [الأنفال: ٢٤] ألا أُعلِّمك أعظم سورة قبل أن أخرج من المسجد؟ " [قال: فذهب ليخرج] قلت: يا رسول الله قولك؟ قال: " الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم " ". ٢- أنا سُويد بن نصر، أنا عبد الله، عن مالك والحارث بن مسكين - قراءة عليه وأنا أسمع منه، عن ابن القاسم قال: حدثني مالك - واللفط له - عن العلاء بن عبد الرحمن، أنه سمع أبا السَّائب - مولى هشام بن زُهرة - يقول: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" كلُّ صلاة لم يقرأ فيها بأمِّ القرآن هي خِداج هي خِداج هي خِداج - غير تمام "قلت: يا أبا هريرة إني أكون أحيانا وراء الإمام، فغمز ذراعي، وقال: اقرأ بها يا فارسي في نفسك؛ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" قال الله عز وجل: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، فنصفها لي، ونصفها لعبدي، ولعبدي ما سأل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اقرؤا؛ يقول العبد: الحمد لله رب العالمين، يقول الله تبارك وتعالى: حمدني عبدي، يقول العبد: الرحمن الرحيم، يقول الله: أثنى عليَّ عبدي، يقول العبد مالك يوم الدين، يقول الله: مجَّدني عبدي، يقول العبد: إياك نعبد وإياك نستعين، فهذه الآية بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل، يقول العبد: اهدنا الصراط المستقيم، صراط الَّذين أنعمت عليهم، غير المغضوب عليهم ولا الضَّالين، فهؤلاء لعبدي، ولعبدي ما سأل " ".


الصفحة التالية
Icon