قوله تعالى: ﴿ إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ لَّكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ﴾ [٤٦]٤٤٦- أخبرني إبراهيمُ بن يعقوب، قال: حدَّثني عمرُ بن حفصٍ بن غياثٍ قال حدَّثنا أبي، قال حدَّثنا الأعمش، قال حدَّثني عمرو بن مُرة، عن سعيدِ بن جبيرٍ، عن ابن عباسٍ، قال:" لمَّا نزلت ﴿ وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ ٱلأَقْرَبِينَ ﴾ [الشعراء: ٢١٤] صعدَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على الصَّفا، فجعل يُنادي: " يا بني فِهرٍ، يا بني عَدِيٍّ، يا بني فُلانٍ " - لبطونِ قريشٍ، حتى اجتمعوا، فجعل الرَّجلُ إذا لم يستطع أن يخرج، أرسل رسولاً [ينظر]، وجاء أبو لهبٍ وقريشٌ، فاجتمعوا، فقال: " أرأيتم لو أخبرتكم أن خيلاً بالوادي، تُريدُ أن تُغير عليكم، أكنتم مُصدِّقيَّ؟ " قالوا: نعم، ما جرَّبنا عليك إلا صِدقاً، قال: " فَإِنِّي نذيرٌ لكم بين يدي عذابٍ شديدٍ " قال أبو لهبٍ: تبَّاً لك سائر اليومِ، ألِهذا جمعتنا؟، فنزلت ﴿ تَبَّتْ يَدَآ أَبِي لَهَبٍ ﴾ [المسد: ١] ".


الصفحة التالية
Icon