﴿ وَٱلْعَادِيَاتِ ضَبْحاً ﴾: الخيل. والضبح: صوت أنفاس الخيل إذا عدت، ألم تر إلى الفرس إذا عدا يقول: اح اح، يقال: ضبح الفرس والثعلب وما أشبههما. والضبح والضبع أيضا: ضرب من العدو. ﴿ فَٱلمُورِيَاتِ قَدْحاً ﴾: الخيل تورى النار بسنابكها إذا وقت على الحجارة. ﴿ فَٱلْمُغِيرَاتِ صُبْحاً ﴾: من الغارة، وكانوا يغيرون عند الصبح. والأغارة: كبس القوم وهم غارون لا يعلمون. وقيل إنها كانت سرية لرسول الله صلى الله عليه وسلم الى بني كنانة، وأبطأ عليه خبرها فنزل عليه الوحي بخبرها في ﴿ وَٱلْعَادِيَاتِ ﴾.
وذكر أن علي بن أبي طالب رضوان الله عليه كان يقول: العاديات هي الإبل، ويذهب إلى وقعة بدر، وقال: ما كان معنا يومئذ إلا فرس المقداد بن الأسود. ﴿ نَقْعاً ﴾ أي غبارا.


الصفحة التالية
Icon