﴿ بِسمِ ٱلله الرَّحْمٰنِ الرَّحِيـمِ * وَٱلْعَصْرِ * إِنَّ ٱلإِنسَانَ لَفِى خُسْرٍ ﴾ هذه السورة مكية لما قال فيما قبلها:﴿ أَلْهَاكُمُ ٱلتَّكَّاثُرُ ﴾[التكاثر: ١] ووقع التهديد بتكرار كلا سوف تعلمون بين حال المؤمن والكافر ﴿ وَٱلْعَصْرِ ﴾ قال ابن عباس: هو الدهر، يقال: عصر وعصر وعصر أقسم به تعالى لما في مروره من أصناف العجائب والإِنسان إسم جنس والظاهر العموم ولذلك صح الاستثناء منه والخسر الخسران كالكفر والكفران وأي خسران أعظم ممن خسر الدنيا والآخرة.﴿ وَتَوَاصَوْاْ بِٱلْحَقِّ ﴾ أي بالأمر الثابت من الذين عملوا به وتواصوا به.﴿ وَتَوَاصَوْاْ بِٱلصَّبْرِ ﴾ على طاعة الله تعالى وعن المعاصي.