﴿ بِسمِ ٱلله الرَّحْمٰنِ الرَّحِيـمِ * قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلْفَلَقِ ﴾ هذه السورة مكية وسبب نزولها المعوذتين قصة لبيد وما حكي عنه ولما شرح أمر الإِلٰهية في السورة قبلها شرحا يستعاذ منه بالله من الشر الذي في العالم ومراتب مخلوقاته، و ﴿ ٱلْفَلَقِ ﴾ الصبح قاله ابن عباس.﴿ مِن شَرِّ مَا خَلَقَ ﴾ عام يدخل فيه جميع من يوجد منه الشىء من حيوان مكلف وغير مكلف وجماد كالإِحراق بالنار والإِغراق بالبحر والقتل باسم والـ ﴿ غَاسِقٍ ﴾ الليل و ﴿ وَقَبَ ﴾ أظلم ودخل على الناس قاله ابن عباس و ﴿ ٱلنَّفَّاثَاتِ ﴾ النساء السواحر يعقدون عقداً في خيوط وينفثن عليها ويرقين والإِستعاذة من شرهن هو ما يصيب الله به من الشر عند فعلهن ذلك وقيد الغاسق والحاسد بالظرف لأنه إذا لم يدخل الليل لا يكون شر منسوب إلي والحاسد لا يؤثر حسده إلا إذا أظهره بأن يحتال للمحسود فيما يؤذيه أما إذا لم يظهر الحسد فما يتأذى به إلا الحاسد لاغتمامه بنعمة غيره.


الصفحة التالية
Icon