لَمَّا ذكر بعثره القبور أتبعها بأهوال القيامة فقال: ﴿ بِسمِ ٱللهِ ٱلرَّحْمٰنِ ٱلرَّحِيـمِ ﴾: القيامة ﴿ ٱلْقَارِعَةُ ﴾: للناس بأهوالها ﴿ مَا ٱلْقَارِعَةُ ﴾ استفهام تعظيم ﴿ وَمَآ أَدْرَاكَ مَا ٱلْقَارِعَةُ ﴾: لعظمتها تقرع ﴿ يَوْمَ يَكُونُ ٱلنَّاسُ كَٱلْفَرَاشِ ﴾: الطير المتساقط في النار ﴿ ٱلْمَبْثُوثِ ﴾: انتشارا وكثرة ﴿ وَتَكُونُ ٱلْجِبَالُ كَٱلْعِهْنِ ﴾: الصوف ﴿ ٱلْمَنفُوشِ ﴾: المَنْدُوْف في تطايرها وتفرق أجزائها ﴿ فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ ﴾: برجحان حسناته ﴿ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ ﴾: أي: ذات رضا ﴿ وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ ﴾: يرجحان سيئاته، كما مرّ ﴿ فَأُمُّهُ ﴾: أي ناره ﴿ هَاوِيَةٌ ﴾: أسفل جهنم، أو أمه هالكة كناية عن هلاكه ﴿ وَمَآ أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ ﴾: الهاء للسكت هي ﴿ نَارٌ حَامِيَةٌ ﴾: كاملة الحَرْ - واللهُ أعْلمُ ب الصّوابِ.