لمَّا قال:﴿ إِنَّ ٱلإِنسَانَ لَفِى خُسْرٍ ﴾[العصر: ٢]، ذكر بعض الخَاسِريْن ومآلَهُم فقال: ﴿ بِسمِ ٱللهِ ٱلرَّحْمٰنِ ٱلرَّحِيـمِ * ويْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ ﴾: معتاد بكسر أعراض الناس حضورا أو نقَّاب ﴿ لُّمَزَةٍ ﴾: معتاد بالطعن فيهم غيبة، وقيل: بعكسه، وقرئ بسكون ميميهما بمعنى المسخرة الذي يأتي بالأضاحيك ﴿ ٱلَّذِى جَمَعَ مَالاً وَعَدَّدَهُ ﴾: جعله عدة للحوادث أو أحصاء مرات لمحبته ﴿ يَحْسَبُ ﴾: لغروره ﴿ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ ﴾: بتركه في الدنيا خالدا بعني يعمل أعمال من ظن إخلاده كأغنياء هذا الزمان ﴿ كَلاَّ ﴾: ردع له عن حسبانه والله ﴿ لَيُنبَذَنَّ ﴾: ليطرحن ﴿ فِي ﴾: النار ﴿ ٱلْحُطَمَةِ ﴾: التي تحطم وتكسر ﴿ وَمَآ أَدْرَاكَ مَا ٱلْحُطَمَةُ * نَارُ ٱللَّهِ ٱلْمُوقَدَةُ ﴾: لا يقدر غيره على إطفائها ﴿ ٱلَّتِي تَطَّلِعُ ﴾: تعلو ﴿ عَلَى ٱلأَفْئِدَةِ ﴾: فتحرقها لأنها محل العقائد الباطلة ﴿ إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ ﴾: مطبقة بإطباق النار مشدودة بمسامير من النار موثوقين ﴿ فِي عَمَدٍ ﴾: من الحديد: ﴿ مُّمَدَّدَةِ ﴾: مطولة - واللهُ أعْلمُ.


الصفحة التالية
Icon