أحدهما: أن يكون (وُلْد) و (وَلَد) بمعنى، كما يقال: رُشْدٌ ورَشَدٌ، وعُدْمٌ وعَدَمٌ، قال الشاعر:
فليت فلانا كان في بطن أمه وليت فلاناً كان ولد حمار
وقال الحارث بن حلزة:
ولقد رأيت معاشراً قد أثمروا مالاً وولداً
وقال رؤبة:
الحمد لله العزيز فرداً لم يتخذ من ولد شيء ولدا
والثاني: أن يكون الولد جمع الولد، كقولهم: أُسْدٌ وأًسَدٌ، ووُثْنٌ ووَثَنٌ، وهي لغة قريش.
﴿ومن سورة طه﴾
* * *
قوله تعالى: ﴿طه (١) مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى﴾ [طه: ٢].
اختلف في معنى: ﴿طه﴾.
فقيل: هو اسم للسورة، وقيل: هو اختصار من كلان يعلمه النبي - ﷺ -، وقيل: هو بالسريانية ومعناه: يا رجلاً وهو قول ابن عباس ومجاهد والحسن وسعيد بن جبير.
ويجوز في (طه) أربعة أوجه:
أحدها: (طَهَ) بفتح الطاء والهاء والتفخيم.
والثاني: (طِهِ) بإمالتها جميعاً.
والثالث: (طاهي) بتفخيم الأول وإمالة الثاني.
والرابع: (طهْ) بتسكين الهاء، وفيه وجهان: