والثاني: أن يكون في موضع رفع على تقدير: ولك أنك لا تظمأ فيها.
﴿ومن سورة الأنبياء﴾
(عليهم السلام)
* * *
قوله تعالى: ﴿مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ﴾ [الأنبياء: ٢]
يسأل عن معنى ﴿مُحْدَثٍ﴾ ؟
وفيه وجهان:
أحدهما: أن المعنى محدث إنزاله، فحذف لدلالة الكلام عليه.
والثاني: أن الذكر هاهنا الموعظة، والمعنى: ما يأتيهم ذكر، أي: موعظة محدثة إلا استمعوها وهو يلعبون.
ويجوز في ﴿مُحْدَثٍ﴾ الرفع والجر والنصب:
فالجر: بالرد على ذكر، والرفع: على موضع ذكر، والنصب على الحال.
ويسأل عن موضع قوله: ﴿الَّذِينَ﴾ في قوله: ﴿وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا﴾ [الأنبياء: ٣] ظ
وفيه ستة أجوبة:
أحدها: أن موضعه رفع على البدل من الواو في ﴿وَأَسَرُّوا﴾.
والثاني: أن موضعه رفع بإضمار فعل تقديره: يقول الذين ظلموا.
والثالث: أن يكون خبر مبتدأ محذوف، أي: هم الذين طلموا.