على موضعها؛ لأنها مفتوحة، وقد ذهب عنها معنى الابتداء.
﴿ومن سورة السجدة﴾
* * *
قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ﴾ [السجدة: ٢٣].
يسأل علام تعود (الهاء) في قوله: ﴿مِنْ لِقَائِهِ﴾ ؟
وفي هذا أجوبة:
أحدها: أن المعنى: فلا تكن في مرية من لقاء موسى الكتاب، فهو يعود على الكتاب، هذا قول الزجاج.
والثاني: أنها تعود على الأذى، والمعنى: فلا تكن في مرية من لقاء الأذى، كما لقي موسى، وهو قول الحسن.
والثالث: أنها تعود علة موسى، والتقدير: فلا تكن يا محمد في مرية من لقاء موسى.
وقيل: يعود على الابتداء، والمعنى: فلا تكن في مرية من لقاء إيتائك الكتاب كما أوتي موسى.
﴿ومن سورة الأحزاب﴾
* * *
قوله تعالى: ﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى﴾ [الأحزاب: ٣٣]
قرأ نافع وعاصم ﴿وَقَرْنَ﴾ بفتح القاف، وقرأ الباقون ﴿وَقِرْنَ﴾ بالكسر، فأما من قرأ ﴿وَقَرْنَ﴾ فهي قراءة نظير، وذلك أنه لا يخلو أن يكون من (الوقار) أو من (القرار) فلا يجوز أن يكون من (الوقار) لأنه إنما يقال: وقر يقر: وعد يعد، فإذا


الصفحة التالية
Icon