﴿ومن سورة الزخرف﴾
* * *
قوله تعالى: ﴿وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ﴾ [الزخرف: ٣١].
القريتان هاهنا: مكة والطائف، ويعني بالرجل هاهنا: الوليد بن المغيرة القرشي أو حبيب ابن عمرو الثقفي، وهو قول ابن عباس، وقال مجاهد يعني بالرجلين عتبة بن ربيعة من أهل مكة وابن عبد يا ليل من أهل الطائف، وقال قتادة: يعني من أهل مكة (الوليد بن المغيرة) ومن أهل الطائف (عروة بن مسعود الثقفي) وقيل: يعني بالذي من الطائف (كنانة ابن عمرو)، وهو قول السدي.
وفي الكلام حذف، والتقدير: لولا أنزل هذا القرآن على أحد رجلين من القريتين عظيم، ولا يجوز أن يكون على غير حذف؛ لأن رجلاً لا يكون من قريتين، وقيل التقدير: لولا أنزل هذا القرآن على رجل من رجلين من القرية، ثم حذف؛ لأن المعنى مفهوم.
* * *
قوله تعالى: ﴿وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ﴾ [الزخرف: ٤٥].
الأصل في (سل) :(اسأل) فألقيت حركة الهمزة على السين، وانفتحت السين، فاستغنى عن همزة الوصل فبقى (سل)، ومن العرب من يقول (اسأل) على الأصل، ومنهم من ينقل الحركة إلى السين ويترك همزة الوصل على حالها فيقول (اسال) ومثله في