ألفينا عيناك عند القفا أولى فأولى لك ذا واقية
وقال عوف بن الخرع:
فكادت فزارة تصلى بنا فأولى فزارة أولى فزارة
وقرئ ﴿سَنَفْرُغُ﴾ و ﴿سَنَفْرُغُ﴾، فمن قرأ ﴿سَنَفْرُغُ﴾ فهو على بابه، مثل: دخل يدخل وخرج يخرج، ومن قرأ ﴿سَنَفْرُغُ﴾ فتح (الراء) من أجل حرف الحلق؛ لأن حرف الحلق إذا كان عيناً أو لاماً جاء في غالب الأمر على (يفعل) بالفتح، إذا كان من (فعل) وحروف الحلق ستة وهي: الهمزة، نحو قرأ وسأل، والهاء، نحو: ذهب ووهب، والعين، نحو: جعل وصنع، والحاء، نحو: سمح ولحج، والغين، نحو: فغر وولغ، والخاء، نحو: سلخض وبخع، وما أشبه ذلك.
﴿ومن سورة الواقعة﴾
* * *
قوله تعالى: ﴿إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (١) لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ (٢) خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ (٣) إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا (٤) وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا﴾ [الواقعة: ١-٥].
الواقعة هاهنا: اسم من أسماء القيامة.
ويسأل عن معنى: ﴿لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ﴾ ؟
والجواب أن المعنى: ليس لواقعتها قضية كاذبة فيها؛ لإخبار الله تعالى بها، ودلالة العقل عليها، وقيل: ليس لها نفس كاذبة في الخبر بها، وقيل: الكاذبة هاهنا: مصدر مثل العاقبة والعافية.
وقيل: ﴿خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ﴾ تخفض قوماً بالمعصية، وترفع قوماً بالطاعة؛ لأنها إنما وقعت


الصفحة التالية
Icon