قد كشفت عن ساق فشدوا
والمعنى: والتفت شدة آخر الدنيا بشدة أول يوم الآخرة، وقيل: المعنى: اشتد الأمر عند نزع النفس حتى يتقلب ساق على ساق، ويلتف بها عند تلك الحال.
* * *
قوله تعالى: ﴿فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى (٣١) وَلَكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (٣٢) ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى﴾ [القيامة: ٣١-٣٣]
﴿لَا﴾ بمعنى (لم)، أي: لم يصدق ولم يصل، ولا يجوز أن تدخل (لا) على الفعل الماضي إلا على معنى التكرير؛ لئلا يشبه الدعاء.
والأصل في (تمطى) : تمطط، أي: تمدد: ومنه: مططت في الكتابة، فأبدلوا من إحدى الطائين (تاء) كراهية التضعيف، كما قال الراجز.
تقضي البازي إذا البازى كسر
يريد: تقضض، ثم أبدلت (الياء) من (تمطى) ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها.
﴿ومن سورة الإنسان﴾
* * *
قوله تعالى: ﴿هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا﴾ [الإنسان: ١].
الإنسان هاهنا: آدم - عليه السلام - قال الفراء: كان شيئاً ولم يكن مذكوراً، وذلك من حين خلقه الله من طين إلى أن نفخ فيه الروح.
و ﴿هَلْ﴾ بمعنى (قد)، هذا المشهور عن العلماء، وقال ابن الرماني: قد قيل إن معناها: أأتى على الإنسان، والأغلب عليها الاستفهام والأصل فيها (قد).


الصفحة التالية
Icon