وعاقر الناقة أحمر ثمود وهو (قدار)، قال الشاعر:
ولكن أهلكت لواء كثيراً وقبل اليوم عالجها قدار
والدمدمة: ترديد الحال المستكرهة، وقيل: أصله (دم) فضعفـ وقيل: دم عقر.
قال الضحاك في قوله: ﴿وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا﴾ لم يخف الذي عقرها عقباها، وقيل المعنى: ولا يخاف الله عقبى ما فعل من الدمدمة.
وقيل: ﴿فَسَوَّاهَا﴾ أي: سوى العقوبة لهم، وقيل: سوى أرضهم عليهم.

وقرأ أبو عمرو وابن كثير وحمزة والكسائي وعاصم ﴿وَلَا يَخَافُ﴾ بالواو لأنها في ، وقرأ نافع وابن عامر ﴿فَلَا يَخَافُ﴾ لأنها في مصاحف أهل المدينة والشام كذلك.
فمن قرأ بالفاء جاز أن يقف على قوله: ﴿فَسَوَّاهَا﴾، ومن قرأ بالواو لم يجز له أن يقف؛ لأنها واو حال، ولا يجوز الوقف دون الحال.
﴿ومن سورة الليل﴾
* * *
قوله تعالى: ﴿وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى﴾ [الليل: ٣]
﴿مَا﴾ بمعنى (من) وقيل: بمعنى (الذي)، وقيل: جاءت على لغة من يقول: سبحان ما سبحت له.


الصفحة التالية
Icon