بمعنى: حسن، لأنه كثير النبات والشجر، وهو قول عكرمة، وقال مجاهد وقتادة: الطور الجبل، وسينين بمعنى: مبارك، وكأنه قيل: جبل الخير.
* * *
قوله تعالى: ﴿إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (٦) فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ (٧) أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ﴾ [التين: ٦-٨].
قيل في قوله: ﴿غَيْرُ مَمْنُونٍ﴾ ثلاثة أقوال:
أحدها: أن المعنى غير منقوص.
والثاني: أن المعنى غي مقطوع.
والثالث: أن المعنى غير محسوب، ومن قولك: مننت عليه بكذا، أي: حسبته عليه، وهو قول مجاهد.
والهمزة في ﴿أَلَيْسَ اللَّهُ﴾ همزة تقدير، مثل الذي في قول جرير:
ألستم خير من ركب المطايا وأندى العالمين بطون راح
ودخلت (الباء) في خبر ﴿أَلَيْسَ﴾ وإن كان قد انتقض معنى النفي؛ لأن الهمزة وإن نقلت النفي إلى الإيجاب، فإنها لم تنقل (ليس) عن حكمها، وقيل: المعنى: أليس الله بأحكم الحاكمين صنعاً وتقديراً؛ لأنه لا خلل فيه ولا اضطراب ولا ما يخرج به عما تقتضيه الحكمة.
﴿ومن سورة العلق﴾
* * *
قوله تعالى: ﴿أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى﴾ [العلق: ٧].
﴿أَنْ﴾ في موضع نصب؛ لأنه مفعول له، والمعنى إن الإنسان ليطغى لأن رآه استغنى، ومن أجل أن رآه استغنى.


الصفحة التالية
Icon