كلا: زجر. و ﴿عِلْمَ﴾ اليقين: العلم الذي [يثلج الصدر] بعد اضطراب الشك فيه، وتقديره في الإعراب: علم الخبر اليقين، فحذف المضاف، ومثله: ﴿وَحَبَّ الْحَصِيدِ﴾ [ق: ٩]، وأهل الكوفة يقولون: هو إضافة الشيء إلى نفسه، وهذا لا يجوز عند البصريين.
وقوله: ﴿لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ﴾ قيل: ترونها في الوقف، وهو قول الحسن.
وقرأ ابن عامر والكسائي ﴿لتُرَونَ﴾ بالضم على ما لم يسم فاعله، وقرأ الباقون بالفتح على ما سمى فاعله، إلا أن الكسائي وابن عامر [فتحوا التاء] في لترونها.
ولا يجوز همز هذه الواو على قياس: أثؤب في أثوب وأعد في وعد؛ لأن الضمة هاهنا عرضة لالتقاء الساكنين.
﴿ومن سورة العصر﴾
* * *
قوله تعالى: ﴿وَالْعَصْرِ (١) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (٢) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ﴾ [العصر: ١-٣].
العصر: الدهر، عن ابن عباس والكلبي، وقال الحسن وقتادة: هي صلاة العصر.
والإنسان: في موضع (الناس)، ولذلك جاز الاستثناء منه. والخُسر: أصله