عند هارون، وروى نصر عن أبيه عن أحمد بن موسى: ﴿أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ﴾، وقيل: إنه نوى الوقف لأنه رأس آية فلذلك حذف التنوين، والوجه الأول أولى، قال الشاعر:
فألفيته غير مستعتب ولا ذاكر الله إلا قليلا
* * *
قوله تعالى: ﴿وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ﴾ [الإخلاص: ٤]..... ويجوز في ﴿كُفُوًا﴾ وجهان:
أحدهما: أن يكون خبراً لـ ﴿يَكُنْ﴾.
والثاني: أن يكون حالاً من ﴿أَحَدٌ﴾.... في الأصل وصفاً فلما..... على الحال.....
لمبة موحشا طلل يلوح كأنه خلل
ويكون ﴿لَهُ﴾ الخبر، وهو قياس قول..... أن تخبر النكرة عن النكرة؛ لأن فيها فائدة والفائدة في قوله ﴿لَهُ﴾.
﴿ومن سورة الفلق﴾
* * *
قوله تعالى: ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (١) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (٢) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ﴾ [الفلق: ١-٣].