سورة البرُوج
١١ - قوله تعالى: (وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (٢) وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ).
الشاهدُ: يوم الجمعة، والمشهودُ: يومُ عرفة، ونَكَّرهما دون بقيَّة ما أقسم به، لاختصاصهما من بين الأيام، بفضيلةٍ ليست لغيرهما، فلم يجمع بينهما وبين البقية بلام الجنس، وهذا جوابٌ أيضاً عما يُقال: لمَ خصَّهما بالذكر دون بقيةِ الأيام، وإِنما لم يعرَّفا بلام العهدِ، لأن التنكير أدل على التفخيم والتعظيم، بدليل قوله تعالى " وإِلهكمْ إلهٌ واحدٌ ".
٢ - قوله تعالى: (قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ (٤) النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ (٥)
هو جواب القَسَم، بحذف اللام أو بحذفها مع " قد "
إن جعل خبراً، فإن جعل دعاءً فجوابُ القسم " إنَّ الذِينَ فتَنوا " أو " إنَ بَطْشَ رَبِّكَ لشَديدٌ " أو هو محذوفٌ لتبعثنَّ.
" تَمَّتْ سُورَةُ البروج "


الصفحة التالية
Icon