ولا الإيمان (إلى آخرها هو) ذكر رحمة ربك عبده زكريا (- إلى آخر القصة في الدعاء بارث الحكمة والنبوة الذي روحه الوحي والله الهادي، وكذا تسميتها ببعضها بدلالة الجزء على الكل) بسم الله (الذي أحاط بضفات الكمال، فنفذ أمره، فاستجاب له كل شيء طوعاً أو كرهاً) الرحمن (الذي عمت رحمته فهيأت عباده لقبول أمره) الرحيم (الذي خص اولياءه بما ترتضيه الإلهية من رحمته، فجمع كلمتهم على دينه عقداً وفعلاً ومآلاً)
﴿حم عسق*﴾ هذه الحروف يجوز أن تكون إشارة إلى كلمات منتظمة من كلام عظيم يشير إلى أن معنى هذا الجمع يجوز أن يقال: حكمة محمد علت وعمت فعفت سقام القلوب، وقسمت حروفها قسمين موافقة لبقية أخواتها وبعدها آيتين، ولم تقسم ﴿كهيعص﴾ لأنها آية واحدة ولا أخت لها ولم تقسم ﴿المص﴾ مثلاً وإن كان لها أخوات لأنها آية واحدة، ولم يعد في شيء من القرآن حرف واحد آية، ويجوز أن يعتبر مفردة فتكون إشارة إلى أسرار تملأ الأقطار، وتشرح الصدور والأفكار، فإن نظرت إلى مخارجها وجدتها قد حصل الابتداء فيها بأدنى وسط


الصفحة التالية
Icon