سورة الطور
مقصودها تحقيق وقوع العذاب الذي هو مضمون الوعيد المقسم على وقوعه في الذاريات الذي هو مضمون الإنذار المدلول على صدقه في ق، فإن وقوعه أثبت وأمكن من الجبال التي أخبر الصادق بسيرها، وجعل دك بعضها آية يمكن عامره وغيره إخرابه، والسقف الذي يمكن رافعه وضعه، والبحر الذي يمكن من سجره أن يرسله، وقد بان أن اسمها أدل ما يكون على ذلك بملاحظة القسم وجوابه حتى بمفردات الألفاظ في خطابه) بسم الله (الملك الأعظم ذي الملك والملكوت) الرحمن (الذي عم بالرحموت من حققه) الرحيم (الذي خص برحمته وتوفيقه أهل القنوت.
لما ختمت الذاريات بتحقيق الوعيد، افتتحت هذه بإثبات العذاب الذي هو روح الوعيد، فقال تعالى: ﴿والطور *﴾ وذلك أنهم لما كانوا يقولون عما أتاهم به الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إنه سحر خيال لا حقيقة


الصفحة التالية
Icon