سورة المدثر
مقصودها الجد والاجتهاد في الإنذار بدار البوار لأهل الاستكبار، وإثبات البعث في أ، فس المكذبين الفجار، والإشارة بالبشارة لأهل الادكار، بحلم العزيز الغفار، واسمها المدثر أدل مافيها على ذلك، وذلك واضح لمن تأمل النداء والمنادى به والسبب) بسم الله (الملك الأعلى الواحد القهار) الرحمن (الذي عم بنعمتي الإيجاد والبيان الأبرار والفجار) الرحيم (الذي خص أهل أصفيائه بالاستبصار، والتوفبق إلى ما يوصل إلى دار القرار.
ولما ختمت «المزمل» بالبشارة لأرباب البصارة بعدما بدئت بالاجتهاد في الخدمة المهيىء للقيام بأعباء الدعوة، افتتحت هذه بمحط حكمة الرسالة وهي النذارة لأصحاب الخسارة، فقال معبراً بما فيه بشارة بالسعة في المال والرجال والصلاح وحسن الحال في الحال والمآل، ومعرفاً بأن المخاطب في غاية اليقظة بالقلب وإن


الصفحة التالية
Icon