سورة الضحى
مقصودها الدلالة على آخر الليل بأن أتقى الأتقياء الذي هو الأتقى على الإطلاق في عين الرضا دائما، لا ينفك عنهع في الدنيا والآخرة، لما تحلى به من صفات الكمال التي هي الإيصال للمقصود بما لها من النور المعنوي كالضحى بما له من النور الحسي الذي هو أشرف ما في النهار وقد علم بهذا أن اسمها أدل ما فيها على مقصودها) بسم الله (المعز لمن أراد، الكريم البر الودود ذي الجلال والإكرام) الرحمن (الذي عمن بنعمته الإيجاد الخاص والعام) الرحيم (الذي أعلى أهل وده فخصهم بإتمام الإنعام.
ولما حكم في آخر الليل بإسعاد الأتقياء، وكان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أتقى الخلق مطلقاً، وكان قد قطع عنه الوحي حيناً ابتلاء لمن شاء من عباده، وكان به صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلاح الدين والدنيا والآخرة، وكان الملوان سبب صلاح معاش الخلق وكثير من معادهم، أقسم سبحانه وتعالى بهما على أنه أسعد الخلائق دنيا


الصفحة التالية
Icon