سورة الفجر
مكية، وهي ثلاثون آية، ومائة وتسع وثلاثون كلمة، وخمسمائة وسبعة وتسعون حرفا. بسم الله الرحمن الرحيم قوله تعالى: ﴿والفجر﴾، قيل: جواب القسم مذكور، وهو قوله تعالى: ﴿إِنَّ رَبَّكَ لبالمرصاد﴾ [الفجر: ١٤]، قاله ابن الأنباري.
وقيل: محذوف، لدلالة المعنى عليه، أي: ليجازي كل واحد بما عمل، بدليل ما فعل بالقرون الخالية.
وقدَّره الزمخشريُّ: ليُعذبنَّ، قال: يدل عليه قوله تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ﴾ إلى قوله «فصبَّ».
وقدره أبو حيَّان: بما دلت عليه خاتمة السورة قبله، أي: لإيابهم إلينا وحسابهم علينا.
وقال مقاتل: «هل» هنا: في موضع «إنَّ» تقديره: «إنَّ في ذلك قسماً لذي حجر، ف» هل «هذا في موضع جواب القسم. انتهى.
وهذا قول باطل؛ لأنه لا يصلح أن يكون مقسماً عليه تقدير تسليم أنَّ التركيب هكذا، وإنما ذكرناه للتنبيه على سقوطه.
وقيل: ثم مضاف محذوف، أي: صلاة الفجر، أو ربِّ الفجر.
والعامة: على عدم التنوين في:» الفَجْرِ، والوَتْرِ، ويَسْرِ «.
وأبو الدينار الأعرابي: بتنوين الثلاثة.